الذهاب إلى المدرسة
أغلبية الأطفال في هذا السن يبدؤون بالذهاب أو سبق أن ذهبوا إلى الحضانة. وعلى الرغم من أن الأمر يتعلق بمكان للتعلم، وتبادل العلاقات مع آخرين، والتسلية، فإنها كذلك مكان للتغيير يجب تعويدهم عليه، وهو كذلك بالنسبة لك أيضا. لذا، يجب أن تساعدي طفلك على أن يتعامل مع ذلك بمرح وإيجابية. إذا ذهب وهو فرح، سيعجبه ذلك أكثر.
آخر الصيف...
بعد العطلة، جاء وقت الروتين. بالإضافة إلى أن هذه الوضعية مقلقة بالنسبة للكبار، فهي كذلك بالنسبة للصغار الذين استمتعوا بفترات من اهتمامنا وعنايتنا بهم. والآن، فجأة، لم يعودوا مركزا لاهتمامنا لأننا منهمكون في الحسابات وشراء الألبسة والأدوات، وتجديد اللقاحات... علاوة على ذلك، يجب أن يكونوا إلى جانبنا.
فترة التأقلم مع الحضانة
يتعلق الأمر بعملية جد قصيرة، تدوم أسبوعا أو أسبوعين، يجب أن تكوني خلالها إلى جانبه. إذا كانت هذه أول مرة بالنسبة إليه، سيلاحظ طفلك أن هناك تغييرا كبيرا، لأنه يمر من الوحدة في منزله مع أسرته، إلى ضرورة اقتسام كل شيء مع أطفال وكبار لا يعرفهم. يجب أن تمنحيه الوقت، والثقة والفهم.
يمكنك أن تساعديه أكثر مما تظنين. تابعي نصائحنا، وإذا كان لديك تردد، استشيري طبيب الأطفال.
تحضير الدخول إلى المدرسة
- ساعديه على أن يستوعب ذلك، واشرحي له ذلك قبل أيام أنه سيذهب إلى المدرسة وأنه سيعرف هناك أطفالا آخرين من سنه وأنه سيمرح كثيرا.
- عليك بزيارة الحضانة في أيام الأبواب المفتوحة لأجل الاطلاع على المحيط وعلى الأساتذة ولكي يتأقلم الطفل داخلها.
- كلما استطعت ذلك، اجعلي وقت التأقلم في بداية السنة. عليك أن تبقي في الفصل لحظة مع طفلك وتلعبي معه، وتقلصي من تلك الفترة كل يوم قليلا. يمكن كذلك أن يأخذ معه لعبة أو غيرها تساعده على الهدوء. استشيري في ذلك معلمته.
- ازرعي فيه روح التفاؤل والفرح عندما تكلمينه عن الحضانة.
- ليكن لديك موقف إيجابي تجاه الدخول إلى المدرسة: لا تصوري له ذلك كانفصال ولا تقولي له أنك ستفتقدينه كثيرا.
- إذا رافقته إلى الباب، تكلمي مع معلمته وشاركي في الحياة المدرسية، ستنجحين في أن يحس باطمئنان واندماج أكبر.
- عندما يتكلم، اسأليه كيف كان يومه، بماذا كان يلعب وأي شيء آخر يقع في ذهنك.
- من الطبيعي أن يبكي في الأيام الأولى عندما تودعينه. يجب أن تكوني قوية ولا تظهري أنك غير مطمئنة ومنشغلة. خلال ساعات قليله، ستعودان إلى بعضكما البعض.
- عندما تتركينه بالمدرسة مع معلمته، لا تطيلي الوداع. قولي له إلى اللقاء بصرامة، وابتسمي له وانصرفي. أكيد أنه عندما تتركينه سينسى ذلك الوقت الصعب (إذا كان كذلك).
المهم هو أن تتحلي بالصبر. كل طفل له وتيرة خاصة به، وفترة خاصة للتأقلم، وأكيد أنه سيتأقلم بالكامل.
فوائد وتأثيرات الحضانة
للحضانة أمور إيجابية جدا بالنسب للطفل: فيها يبدأ بربط علاقات مع أطفال آخرين، ويتعلم اقتسام الأشياء، وسيكون له نماذج أخرى يتعلم منها أن يذهب إلى المرحاض وأن يأكل وحده إذا لم يكن قد فعل. وأشياء جديدة أخرى، مثل عالم الكلمات والأرقام والألوان.
بالإضافة، سيتعلم القيم مثل الاحترام والمسئولية والنظام والاستقلالية، واقتسام الأشياء... تذكري أنك يجب أن تعززي قدراته في المنزل كذلك.
مرحبا بكم في هذه المغامرة الجديدة.