حفزيه
اقترب الوقت الذي سيبلغ فيه الرضيع سنته الأولى. لا نصدق كل تلك الأمور التي تعلمها، وكيف كبر وتطور. كل ذلك المسار الذي كنت فيه أنت الداعم الأكبر. كنت اليد التي تساعده ليقوم من مكانه، ليتقدم، وليثق في خطواته الأولى... التي توجهينه في هذه المغامرة المثيرة.
ألعاب. خطوات. أنشطة...كل ذلك مع حمايته باستمرار.
في هذه المرحلة، من المؤكد أن طفلك قد بدأ يمشي خطواته الأولى. سواء على رأس الأصابع أو بقدم مقوس أو بالتعثرات. هذه لحظات جد مرتقبة والتي من أجلها يجب أن تكوني صبورة. اتركيه يتابع إيقاعه، دون أن تتركيه يمشي بسرعة أكبر مما يستطيع، ولو أنك يمكن أن تحفزيه على بلوغ تحديات جديدة، دون خوف.
يمكن كذلك أن تحفزيه بأنشطة ممتعة أو ألعاب يحبها. يتعلق الأمر بدعم بداية حبوه وتوجيهه في تعلمه... لأنه سيكون هو من يقرر عندما يكون مهيأ للخطوة الكبرى. لذلك، ابدئي بحماية الأركان والأسلاك والأبواب ومفاتيح الكهرباء... انتبهي للسلالم.
بعض الأفكار حول الألعاب والأنشطة:
- ضعيه على بطنه بين ذراعيك وسيري به في غرفة الطعام.
- علقي ألعابا بسريره لكي يضربها بقدمه بشكل ممتع.
- حفزيه لكي يمر فوق مخدة على يده ورجله.
- ضعي الألعاب خارج متناوله لكي يتمدد ويثني جسمه ليأخذها. سترين كيف يتحول ذلك إلى لعب بالنسبة إليه.
- أمسكي الرضيع، واجعليه ينط إلى الأعلى وبعدها يثني ركبتيه عند النزول.
- لكي تسهلي اندماج طفلك، اجعليه يأخذ لعبا بيديه ويرميها.
- خذي كرة ومري بها من حوله لكي تعلميه اتجاهات الأشياء.
- اتركيه يمشي حافي القدمين فوق الأرضية أو البساط أو العشب، لأن ذلك ينشط تنمية العضلات وقوس القدم والقدرة على القبض بالأصابيع.
توصيات
- المرور من الحبو إلى الوقوف على الأقدام يقتضي تغييرا في زاوية المنظور. يمكن للرضيع أن يمر لأجل ذلك من تجربة الفرح والإحساس وحب الاستطلاع، ولكن الخوف كذلك والدوار. من الطبيعي أن يبكي الرضيع للمرور بتلك الأحاسيس الجديدة، أو فقط بسبب فقدان توازنه وسقوطه.
- لا يجب أن تبالغي في حمايته خوفا من أن يسقط. عبري له عن الأمان والثقة. وأحسن طريقة لتبليغه ذلك: حاولي تجنيبه الإحساس بالخوف أو الحذر، الذين يكبحان تعلمه.
- راقبي التغييرات في تصرفاته الغذائية: سوف يركز كثيرا على الهدف الجديد وهو المشي، حتى أنه سيترك جانبا مسائل أخرى مثل الأكل. بالإضافة، في هذه المرحلة، تعرف احتياجاته الغذائية ركودا، لأجل ذلك لا يحتاج إلى الأكل كثيرا.
مرحلة الحبو
المشي يعني...
- نمو العضلات (الرقبة، الظهر، القدمين...) والعظام، خاصة على مستوى المفاصل (الركبة، الكعب، المعصم...).
- توسيع مجال الرؤيا، إدراك الأحجام والمسافة والأبعاد لدى الأشياء.
- تحسين التنسيق والاستقرار بين الحركات، خاصة الحركات الجانبية (يمين، شمال...)، التي ستؤثر فيه إيجابيا عند تعلم القراءة والكتابة لاحقا.
- تحرير اليدين لكي يتمكن من لمس أشياء جديدة تثير انتباهه.
- تغيير تكوينه الجسمي (عادة ما يتمدد الأطفال).
- كسب الاستقلالية (يمكن أن يصلوا إلى أي مكان وحدهم).
- تسهيل عملية دمج الرضيع في المجتمع: عند البدء بالمشي، يزيد اهتمامه بالتفاعل مع الأشخاص المحيطين به.
هل يجب استعمال آلة تعلم المشي؟
لا ننصح باستعمال آلة تعلم المشي، بسبب أن 25 في المائة من الأطفال الذين استعملوها تعرضوا لحادثة أو سقوط، ولو بحضور الآباء، بسبب السرعة المفرطة، والأرضية الغير مستوية، والاصطدام بالرأس مع أشياء غير محمية أو بسبب سهولة الوصول إلى أماكن خطيرة، مثل الحمام أو المطبخ. على الرغم من كون الطفل يمرن قدميه، ويراقب توازنه ويمكن له أن يمشي خطواته الأولى باطمئنان، نظن أن استعمالها يرغم على أخذ وضعية غير ملائمة للجسم وتتعارض مع الوتيرة العادية لتعلم المشي لدى الأطفال. للحصول على معلومات أكثر، راجعي طبيب الأطفال.